الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (164): {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}.الإعراب: (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور مثله الواو عطفه (اختلاف) معطوف على خلق مجرور مثله (الليل) مضاف إليه مجرور (النهار) معطوف على الليل بالواو مجرور مثله الواو عاطفة (الفلك) معطوف على خلق مجرور مثله (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفلك (تجري) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (في البحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل تجري أي متلبّسة بما ينفع الناس (ينفع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الناس) مفعول به منصوب الواو عاطفة (ما) اسم موصول معطوف على خلق في محلّ جرّ (أنزل) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، (من ماء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزل أي ما أنزله اللّه من السماء حال كونه ماء، الفاء عاطفة (أحيا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي: اللّه الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحيا)، (الأرض) مفعول به (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أحيا)، (موت) مضاف إليه مجرور و(ها) مضاف إليه الواو عاطفة (بث) فعل ماض والفاعل هو (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بث)، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمفعول بث (دابّة) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (تصريف) معطوف على خلق مجرور مثله (الرياح) مضاف إليه مجرور (السحاب) معطوف على الرياح بالواو مجرور مثله (المسخّر) نعت للسحاب مجرور مثله (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (المسخّر) فهو اسم مفعول (السماء) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السماء بالواو مجرور مثله اللام لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إن مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآيات أي: آيات بيّنات لقوم.. (يعقلون) مضارع مرفوع والواو فاعل. جملة: (إن في خلق.. لآيات) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تجري) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). وجملة: (ينفع..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول. وجملة: (أنزل اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. وجملة: (أحيا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل اللّه. وجملة: (بثّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أحيا. وجملة: (يعقلون) في محلّ جرّ نعت لقوم. الصرف: (خلق)، مصدر سماعي لفعل خلق يخلق باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون. (اختلاف)، مصدر قياسيّ لفعل اختلف الخماسيّ، وزنه افتعال على وزن ماضيه بكسر ثالثة وإضافة ألف قبل آخره. (الليل)، اسم للزمن الممتد من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر، جمعه الليالي بزيادة الياء على غير القياس، ويجمع أيضا على ليائل.. وقيل هو اسم جمع واحدته ليلة، وقيل بل الليلة مثل الليل كما يقال العشيّ والعشيّة. (النهار)، اسم لما بين طلوع الفجر إلى الغروب أو من شروق الشمس إلى غروبها، جمعه أنهر بضمّ الهاء ونهر بضمّ النون والهاء. (الفلك)، اسم جامد بمعنى المركب يكون واحدا وجمعا بلفظ واحد، أما الفلك الدالّ على الواحد ففي قوله تعالى: (الفلك المشحون)، والدالّ على الجمع ما جاء في هذه الآية، وزنه فعل بضمّ فسكون. (دابّة)، مؤنّث دابّ، اسم فاعل من دبّ الثلاثيّ وزنه فاعل، واستعمل اسما بمعنى الحيوان. (تصريف)، مصدر قياسيّ من صرّف الرباعيّ وزنه تفعيل، وصياغته من ماضيه بزيادة تاء في أوّله وحذف التضعيف وإضافة ياء قبل آخره. (الرياح)، جمع ريح، وفيه إعلال بالقلب أصله روح- بكسر الراء وسكون الواو- لأنه من راح يروح جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء وبقيت في الجمع، وزنه في المفرد فعل بكسر الفاء وفي الجمع فعال بكسر الفاء أيضا. (السحاب)، اسم جمع واحدته سحابة مشتقّ من السحب أي الجرّ، وزنه فعال وجمعه سحب بضمّتين وسحائب جمع سحابة. (المسخّر)، اسم مفعول من سخّر الرباعيّ، وزنه مفعّل بفتح العين المشدّدة. الفوائد: 1- الفلك: تأتي مفردة وتأتي جمعا وتذكّر في حالة الإفراد وتؤنّث في حالة جمع التكسير. 2- لآيات: اسم إن ولام المزحلقة تفيد التوكيد وقد وقعت في أول الاسم لأنه مؤخر وحقها أن تتزحلق إلى أول الخبر. والجار والمجرور في أول الآية متعلقان بخبر إن المحذوف التقدير (إن آيات كائنة في خلق السماوات والأرض إلى آخره...). 3- الريح تجمع على رياح وأرواح وأصلها واويّة وليست يائية ولذلك ورد في شعر ميسون بنت جندل: .إعراب الآية رقم (165): {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (165)}.الإعراب: الواو عاطفة (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محل رفع مبتدأ مؤخّر، (يتّخذ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من دون) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتّخذ)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أندادا) مفعول به منصوب (يحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و(هم) ضمير متّصل مفعول به (كحبّ) جار ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق (اللّه) مثل الأول. الواو اعتراضيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (أشد) خبر مرفوع (حبّا) تمييز منصوب (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (حبّا). الواو عاطفة (لو) شرط غير جازم (يرى) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (ظلموا) مثل آمنوا (إذ) ظرف لما يستقبل من الزمان أستعير من المضيّ في محلّ نصب متعلّق ب (يرى)، (يرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (القوّة) اسم أنّ منصوب (للّه) مثل السابق متعلّق بمحذوف خبر أنّ (جميعا) حال منصوبة من الضمير المستكنّ في الخبر. والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي علموا المحذوف.. وهو جواب لو. أي: لو يرى الذين ظلموا العذاب لعلموا أنّ القوّة للّه جميعا الواو عاطفة (أنّ اللّه) مثل أنّ القوة (شديد) خبر مرفوع (العذاب) مضاف إليه مجرور. والمصدر المؤوّل الثاني في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول. جملة: (من الناس من يتّخذ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة. وجملة: (يتّخذ) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (يحبّونهم) في محلّ نصب نعت ل (أندادا). وجملة: (الذين آمنوا) لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (يرى الذين) لا محلّ لها معطوفة على جملة (من الناس من...). وجملة: (ظلموا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (يرون العذاب) في محلّ جرّ مضاف إليه. الصرف: (يتّخذ)، ماضيه اتّخذ.. فيه إبدال الهمزة- وهي فاء الكلمة- ياء ثم قلبها تاء وإدغامها مع تاء الافتعال وأصله (ائتخذ)، ومجرّده الثلاثيّ أخذ، وهذا قول الجوهري وهو خلاف قول ابن الأثير فالمجرد عنده تخذ فالتاء اصيلة أدغمت مع تاء الافتعال، وزنه افتعل على كل حال (الآية 80 من السورة). (أندادا)، جمع ندّ، وزنه فعل بكسر الفاء، صفة مشتقّة من ندّ يندّ باب ضرب. (حبّ) مصدر حبّ السماعيّ وزنه فعل بضمّ فسكون. (يرون)، فيه إعلال بالحذف، حذف منه لام الكلمة- الألف- لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، ثمّ فتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وكانت الهمزة- عين الكلمة- قد حذفت تخفيفا قبل إسناده إلى واو الجماعة، وزنه يفون بفتح الفاء. (جميعا)، اسم مأخوذ من الجمع، فهو فعيل، وكأنّه اسم جمع فهو تارة يعامل معاملة المفرد كقوله تعالى: (نحن جميع منتصر)، وتارة يعامل معاملة الجمع كقوله تعالى: (جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ). وفي إعرابه يجوز نصبه على الحال ويجوز جعله تابعا لما قبله للتوكيد بمعنى كلّ. (انظر الآية 29). (شديد)، صفة مشبّهة من شدّ يشدّ باب نصر وباب ضرب ومن الثاني أظهر، وزنه فعيل. البلاغة: 1- (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) أي لو يعلم هؤلاء (الَّذِينَ ظَلَمُوا) بالاتخاذ المذكور، ووضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على أن ذلك- الاتخاذ- (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ)- ظلم عظيم. 2- الإيجاز: في الآية وذلك بحذف جواب لو وهو كثير شائع في كلامهم وورد في القرآن كثيرا. الفوائد: 1- أَشَدُّ حُبًّا، حبّا تعرب تمييزا إذ كل اسم منصوب بعد افعل التفضيل يعرب تمييزا. 2- لفظ (دون) ظرف بمعنى تحت ولكنها تأتي لمعان أخرى تعرف من سياق الكلام. تأتي بمعنى أمام وخلف ورديء، وغير وأكثر وروده مجرورا ب (من). .إعراب الآية رقم (166): {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (166)}.الإعراب: (إذ) ظرف للزمن المستقبل بدل من إذ الأول من الآية السابقة (تبرأ) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تبرّأ)، (اتّبعوا) فعل ماض وفاعله الواو حاليّة (رأوا) فعل ماض وفاعله (العذاب) مفعول به منصوب الواو عاطفة (تقطّع) فعل ماض والتاء تاء التأنيث الباء حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تقطّع) والباء للمجاوزة بمعنى عن أو للسببية أي بسبب (الأسباب) فاعل مرفوع. جملة: (تبرّأ الذين...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (اتّبعوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة: (اتّبعوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (رأوا) في محلّ نصب حال من فاعل تبرأ بتقدير قد. وجملة: (تقطّعت بهم الأسباب) في محلّ نصب معطوفة على جملة رأوا... أو في محلّ جرّ معطوفة على جملة تبرّأ. الصرف: (رأوا)، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى يرون. (الأسباب)، جمع سبب، اسم لما يصل حقيقيا ومجازيا وزنه فعل بفتحتين. البلاغة: - (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) وأصل السبب الحبل مطلقا، أو الحبل الذي يتوصل به، أو الحبل الذي أحد طرفيه متعلق بالسقف، أو الحبل الذي يرتقى به النخيل.. والمراد ب (الأسباب) هنا الصلة التي كانت بين الأتباع والمتبوعين في الدنيا من الأنساب والمحابّ، والاتفاق على الدين والاتباع والاستتباع. وهذا على سبيل المجاز المرسل. |